راشد بن عويضة القبيسي (1354 ه - 1930 م) أحد أبناء قبيلة القبيسات، وأحد وجهاء إمارة أبوظبي، بالإضافة لكونه الاسم الكامل لمؤسس مجموعة بن عويضة، و التي لها دور فعال وكبير في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة.
شخصية سياسية واقتصادية وإعلامية معروفة، أسس عام 1973 جريدة الوحدة وترأس تحريرها، كما شغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي لمدة خمسة وعشرين عاماً.
يمتلك العديد من الشركات المتنوعة والتي تخدم أنشطتها في مجالات متعددة كالمقاولات والنفط والطيران والتجارة والطرق والمباني وخدمات الطباعة والنشر وغيره.
يعتبر سعادة الشيخ راشد من الشخصيات المهمة التي كان لها الأثر الكبير في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد، حيث كان معاليه أحد الأعضاء الرئيسيين في الوفد الذي تم إرساله إلى بريطانيا، ويعتبر أحد أبرز رجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد شمل عمله وكالات تجارية لكبرى الشركات العالمية.
على المستوى التجاري
تميز معاليه بكونه رئيساً لأول وفد تجاري من أبوظبي إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى كونه مؤسس أول بنك في أبوظبي (بنك أبوظبي الأولFAB)، كما عمل سعادته عضواً في البنك العربي الأمريكي، وعضواً ومؤسساً للمجلس البلدي لإمارة أبوظبي، ورئيساً للجنة المجلس التشريعي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ساهم معاليه في تطوير مشاريع كبيرة مثل مطار أبوظبي والمستشفى المركزي القديم، كما أنشأ أول صحيفة يومية في الإمارات وهي (جريدة الوحدة). كما كان من الرجال المخلصين المكلفين بإيصال متطلبات المواطن إلى حكومة أبوظبي المحلية، أو الحكومة الاتحادية.
من أهم رجال الأعمال في أبوظبي والإمارات، وقد برزت أنشطة بن عويضة في مختلف جوانب الحياة التجارية والاقتصادية والعمرانية التي خدمت قطاع الاقتصاد الوطني، وأثرت في مسيرة النهضة الوطنية.
على المستوى السياسي
كان معالي الشيخ راشد بن عويضة عضواً في المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، ثم انتقل إلى المجلس الوطني الاتحادي، وشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس لمدة خمسة وعشرين عاماً، وكانت له مشاركة فاعلة وهامة في كتابة دستور البلاد. هذا ويعتبر معالي الشيخ راشد بن عويضة القبيسي من رواد الإعلام ورجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممن ينعمون بمسيرة وطنية ثرية زاخرة بالعطاء والتضحية، استطاع أن يقدم فيها للبلاد كل ما بوسعه بصدق ومحبة وولاء.
سعادة الشيخ راشد وعلاقته بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
كان الشيخ راشد من الشباب الذين كرسوا أنفسهم وجهودهم منذ فجر الإمارات لوضع اللبنات الأولى لبناء الدولة الوليدة في ذلك الوقت، بدعم من رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
رافق الشيخ راشد بن عويضة القبيسي صاحب السمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (رحمه الله وغفر له) منذ بداياته في بناء وتأسيس دولة الإمارات، كما رافقه في مختلف الزيارات الرسمية إلى معظم دول العالم، لحضور الاجتماعات والمؤتمرات الدولية السياسية منها والاقتصادية. ومنذ ذلك الوقت برز دور الشيخ راشد بن عويضة بن راشد القبيسي كأحد وجهاء إمارة أبوظبي وأحد أهم رجال الأعمال في أبوظبي والإمارات. وكانت مسيرة الشيخ راشد بن عويضة مليئة بالخير والإحسان، خاصة أنه كان له الفضل في بناء العديد من المدارس والمستشفيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، في العديد من الدول العربية والإسلامية.