لقد تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إحداث نقلة تقدمية تشمل كافة المجالات، قلما وصلت إليها دول أخرى في فترة قصيرة، وذلك بالاعتماد على استراتيجية متعمقة تهدف إلى تنمية الدولة بأكملها، حيث تحولت دولة الإمارات إلى دولة عالمية تمتلك المقومات التي جعلتها تضاهي الدول الأوروبية. ومنذ ذلك الحين، عمل العديد من أصحاب المشاريع بجد لبناء مشاريع وعلامات تجارية أدت إلى نماء اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن هنا بدأ دور مجموعة أبوظبي للاستثمار التي لعبت دوراً كبيراً في إنعاش اقتصاد الإمارات، واستثمرت وقتها ورأس مالها وخبرتها وطاقتها البشرية للمساهمة في وصول الدولة إلى محطتها الحالية المزدهرة.
استطاعت مجموعة أبوظبي للاستثمار منذ تأسيسها عام 1958 أن تكون المؤسسة التجارية الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد، الأمر الذي جعلها من أقدم المؤسسات في الدولة، والتي أسسها الشيخ راشد بن عويضة القبيسي، أحد مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسس المجلس البلدي لإمارة أبوظبي، والذي كان له جهود جبارة في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية.
مع بزوغ فجر اتحاد الإمارات، وفي الوقت الذي كانت فيه الحياة العصرية لا تزال في بداياتها، حيث طغت البساطة على كل شيء، برزت روح وأصالة الشباب الإماراتي في تحدي المستقبل، والتغلب على كل العقبات والصعوبات التي كانت مثل الجبال على الأرض. حيث برز حينها دور معالي الشيخ راشد بن عويضة القبيسي، أحد وجهاء إمارة أبوظبي، مؤسس مجموعة أبوظبي للاستثمار، ورائد العمل الوطني والإعلامي في الإمارات، وأحد مؤسسي دولة الإمارات، وأحد الشخصيات السياسية والتجارية المهمة في الدولة، والذي رافق رئيس الدولة زايد بن سلطان آل نهيان وولي عهده في مسيرة الاتحاد و بناء الوطن في مختلف الزيارات والمؤتمرات الدولية السياسية والتجارية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، والذي كان له الأثر الكبير في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد، حيث تشهد له مسيرته بالعديد من الإنجازات المهمة في الدولة ولا سيما المشاركة في كتابة الدستور.
كما برزت أنشطة بن عويضة في مختلف جوانب الحياة التجارية والاقتصادية والعمرانية، والتي خدمت قطاع الاقتصاد الوطني وأغنت مسيرة النهضة الوطنية. حيث يعتبر الشيخ راشد بن عويضة القبيسي من رجال الأعمال البارزين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شمل عمله وكالات تجارية لكبرى الشركات العالمية، كما كان له العديد من الشركات التي تعمل في مجال المقاولات، النفط ،الطيران، التجارة، الطرق، المباني والطباعة والنشر وغيرها، والتي حققت إنجازات عظيمة لا يمكن إنكارها، وكانت إرثًا قويًا امتد لأكثر من 60 عامًا، أضافت الكثير لتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان لمعاليه إرثاً أساسياً في تعظيم الموارد الوطنية محلياً ودولياً، وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع الإماراتي.
وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، تمكنت ADIG من التوسع بشكل أكبر في أنشطة البناء والصناعة والسياحة والسفر، بالإضافة إلى العقارات ومجال تكنولوجيا المعلومات.
نحن فخورون بنمو شركتنا ونجاحها من خلال العديد من المشاريع الاستثمارية بسرعة فائقة على مر السنين. وبناءً على هذا النجاح، نحن على ثقة بأننا سوف نرتقي إلى مستويات أعلى ونضمن أفضل القيم لجميع شركائنا والمستثمرين وبلدنا. هذا وتشمل الخطط المستقبلية لشركة أدكو التوسع الدولي، وتطوير برامج الطاقة المستدامة، والبحث والتطوير في الهندسة الوراثية، والاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، وتأسيس شركات السيارات الذكية، وإنشاء مرافق الرعاية الصحية، والشراكات مع المعاهد التعليمية، وغيرها.
خاصة وأن هناك أكثر من 50 شركة ضمن مجموعتنا، ونحن على استعداد لتغيير النظرة المستقبلية للمنطقة بشكل كامل، واستطعنا أن نترك بصمتنا في جميع الدول، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى شراكتنا في العمل مع العديد من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الخدمة الاجتماعية لتحسين الظروف المعيشية لبعض المجتمعات.
واليوم، هدفنا المستقبلي هو توسيع أعمالنا ومشاريعنا في جميع أنحاء العالم، لأننا نؤمن بأن مفتاح النمو والازدهار لمستقبل ناجح هو الوقوف معًا في جميع الأوقات.
وقد سعت مجموعة أبوظبي للاستثمار مؤخراً إلى إنشاء أنظمة متكاملة وتطوير حلول مبتكرة تلعب دوراً رئيسياً في المساهمة في تنمية المجتمع، من خلال توفير العديد من فرص العمل وتوسيع مجالات الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، كميزة تنافسية للمشروع، وكذلك التركيز على الخطط المستقبلية طويلة المدى وبالتالي القدرة على الاستجابة من أجل جذب الفرص والمهارات الجديدة.